U3F1ZWV6ZTQ1MjA4NTQ2MjkwNzg5X0ZyZWUyODUyMTQ2MDIyMjIxNw==



اهتموا أيضا بالمسرح. فقد أقامت بلديات كل المدن الرومانية بالبروقنصلية مسارح

يقصدها المواطنون للفرجة والترفيه عن النفس، وللتثقف أيضا. فهذا كاتبهم المشهور

"ابولیوس" يتوجه إلى القرطاجيين الرومان الذين كانوا يهتفون به في المسرح


قائلا: إني لا أرى في مدينتكم إلا رجالا كرعوا من مناهل الثقافة، وتبحروا في جميع 

العلوم، أخذوا العلم صغارا، و تحلوا به شبانا، و درسوه شيوخا، إن قرطاج لهي

المدرسة المقدسة في مقاطعتينا وهي عروس الشعر في أفريقية، وهي اخيرا ملهمة

الطبقة التي تلبس الحلة. وإلى جانب المسرح نشطت عدة فنون اخری کالموسیقی

والفن التشكيلي الذي خلف لنا لوحات فسيفسائية رائعة جدأ تجسد الحياة الرومانية

اليومية، و النحت الذي من اثاره الهامة تماثيل كاملة، وأخری مبتورة وتيجان

أعمدة... وجدت بموقع مدينة "مينانكس"ونقلت إلى متحف برج الغازي مصطفی

أو متحف سيدي الزيتوني أو متحف باردو بالعاصمة.


لقد شهد الرومان خلال احتلالهم للشمال الإفريقي نوعين من الديانات :


أ. الديانة الوثنية

كان الرومان يعبدون الإمبراطور، و كان يشرف على تنظيم هذه العبادة بكل مقاطعة

قس تنتخبه أرستقراطيتها لمدة سنة. وكانت هذه الوظيفة الشرفية مرغوبا فيها كثيرا

حتى أن "أبوليوس " اعتبر توليه لهذه الوظيفة بلوغا لقمة المجد. كما كانوا يعبدون

أيضا آلهة متعددة أخرى كبقية الشعوب القديمة يمثلونها بأصنام في صور للأدميين و

يشيدون لها الهياكل العظيمة و المعابد المزخرفة مثل الآلهة "مناروا" وثالوت

الكابتول: جوبيتر ومنيرفا وجونون، والآلهة المصرية: ازیس وأوزيريس ومترا. وقد

تبنت الطبقة الأرستقراطية من البربر التي اندمجت في الرومان، لغتهم وأخلاقهم

ومعتقداتهم فدانت بدينهم وعبدت الهتهم. أما الطبقة الشعبية منه فقد بقيت متمسكة

بتقالیدها القديمة، خاصة وأن الدولة كانت متسامحة إزاء جميع الديانات ما عدا



 

 

Commentaires
Aucun commentaire
Enregistrer un commentaire

Enregistrer un commentaire

NomE-mailMessage